يا طالب العلم اي السريرتين تحب ان تكون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
أمـا بـعد::
إصلاح السرائر كيف يكون ؟؟
اعلم أن الصادق لا يهتم فيما لا يعنيه ، بل يعنيه أولا قلبه وإصلاحه ..
أول الصدق أن الله مطلع على قلبك ، فسريرتك عنده علانية وحركة قلبك الخفية عنك عنده ظاهرة ، فتغض عينك عن كل أحد
{ ولو أصلحت نفسك وُفِقت ياصادق أن ينتشر صدقك على غيرك}.
أصحاب السرائر الصالحة في قلوبهم شوق للطاعة محبة لمواطن رضى الرب ، كل موطن يرضى الله عنه يسيروا بأقدامهم وإن لم يذهبوا ارتحلوا بقلوبهم ، فصاحب السريرة السوية شوقه إلى ربه وإلى مايحب ربه،، عكسه الطوية الفاسدة يشتاق للطاعة لمدح الناس أو لمصلحة ، ومن أجل ذلك هو يحب العبادات التي فيها اجتماعات بين الناس ، يكون قلبه مائل إلى مايبغض الله ويتحسنه ويتثاقل عما يحب الله ، تصبح الطاعة ثقيلة على قلبه ولا يحزن إذا فاتته ، بل ربما فرح.........
المشكلة أن القلوب ماصدقت ولو صدقت لا شتاقت ولا تنسى أن المحاولة سبب للتسديد.
الصادق الذي يعلم عن الله يعلمه الله ولو أنه صادق فسيكون له رقيب وواعظ ومحاسب من قلبه...
على الإنسان أن يبذل جهوده في اصلاح سريرته ...
وأخيراً:::
الشخص الصادق لابد أن يتقلب بين آلام وآمال، آلام أنه صاحب سريرة فاسدة وأمل أنه لو بذل صلح سريرته ، يكون عنده أمل كلما ازداد تألمه كلما زاد أمله في إصلاح قلبه ، لأن القلب الحي فيه الآمال.......
رزقنا الله وإياكم حسن العمل وصلاح قلوبنا..آمين